في حادثة تثير الدهشة والاستغراب، تمكنت السلطات المحلية في ولاية الجلفة من العثور على حكيم شرقيط، الذي كان مفقودًا منذ عام 1996 في بلدية القديد، حيث كان محتجزًا في حفرة داخل مستودع لمدة دامت 28 عامًا.
الشخص المفقود، الذي كان في عمر 16 عامًا عند اختطافه، عُثر عليه الليلة الماضية في حالة صحية متدهورة نتيجة للظروف القاسية التي عاشها خلال سنوات احتجازه. تم نقله فورًا إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة.
تفيد التقارير أن حكيم شرقيط اختطف من قبل أحد جيرانه، والذي يُدعى أحمد ب.، وهو رجل كان يعرف العائلة جيدًا. في عام 1996، استدرج أحمد الضحية إلى مستودع مهجور في ضواحي بلدية القديد، حيث احتجزه في حفرة تحت الأرض. على مدى السنوات الماضية، لم تفقد عائلة حكيم الأمل في العثور عليه، وظلت تبحث عنه وتطالب السلطات بمتابعة القضية.
تم اكتشاف مكان احتجازه بعد معلومات استخباراتية دقيقة قادت قوات الأمن إلى الموقع. وتبين أن الجار المختطف كان يستخدم المستودع كمخبأ سري بعيد عن الأنظار، مما صعب عملية العثور عليه لفترة طويلة.
بلدية القديد، التي تقع غرب ولاية الجلفة وتبعد حوالي 70 كيلومترًا عن عاصمة الولاية، هي منطقة معروفة بسكانها أهل الكرم والجود. وتشمل المنطقة عدة بلديات أخرى مثل الشارف وعين وسارة، وتعد منطقة رعوية بامتياز تضم حوالي مليون رأس غنم.
يجري حاليًا تحقيق مكثف من قبل السلطات الأمنية لكشف كافة التفاصيل المرتبطة بالجريمة ومحاسبة الجاني. من المتوقع أن يتم تقديم معلومات إضافية في الساعات القادمة مع تقدم التحقيقات.
هذه الواقعة الاستثنائية تؤكد على أهمية المثابرة والأمل في استعادة الأشخاص المفقودين، وتجدد الدعوة لتعزيز جهود البحث والتعاون بين أفراد المجتمع والجهات المعنية لتحقيق العدالة وإنهاء معاناة الأسر التي تفقد أفرادها في ظروف غامضة.