لماذا من الصعب تفادي الإصابة بنزلات البرد والرشح بعد الاستحمام

نزلات البرد

يشاع بين الناس اعتقاد أن الاستحمام، خاصة باستخدام الماء البارد أو في الأجواء الباردة، قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والرشح. هذا المقال يستكشف الحقائق العلمية وراء هذا الاعتقاد، معتمدًا على الأدلة الطبية والبحوث العلمية.

فهم نزلات البرد والرشح:

نزلات البرد والرشح هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي. الفيروسات المسببة لها، مثل فيروسات الراينو والكورونا، تنتقل عبر الهواء أو الاتصال المباشر مع شخص مصاب. يظن الكثيرون أن التعرض للبرد، كالاستحمام بماء بارد، يمكن أن يسهل الإصابة بهذه الفيروسات، ولكن الحقيقة أكثر تعقيدًا.

الاستحمام وتأثيره على الجسم:

الاعتقاد بأن الاستحمام بماء بارد يمكن أن يسبب البرد ليس له أساس علمي قوي. في الواقع، لا توجد أدلة مباشرة تثبت أن الاستحمام بحد ذاته يسبب نزلات البرد. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر الاستحمام بماء بارد في جهاز المناعة، خاصةً إذا كان الجسم غير معتاد على درجات الحرارة المنخفضة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

تأثير درجة حرارة الماء:

الاستحمام بماء ساخن جدًا أو بارد جدًا يمكن أن يكون له تأثيرات مختلفة على الجسم. الماء الساخن قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه، بينما يمكن للماء البارد أن يزيد من مقاومة الجسم وقدرته على التحمل. ومع ذلك، يجب التوازن بين استخدام الماء الساخن والبارد للحفاظ على صحة الجلد والجسم.

دور جهاز المناعة:

جهاز المناعة يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من نزلات البرد. التغيرات في درجات الحرارة، كالانتقال من حمام ساخن إلى بيئة باردة، قد تؤثر مؤقتًا على جهاز المناعة. من المهم الحفاظ على درجة حرارة معتدلة أثناء الاستحمام وتجنب التعرض المفاجئ للبرودة بعد الاستحمام.

الوقاية والنصائح:

لتجنب الإصابة بنزلات البرد، يُنصح بالحفاظ على درجة حرارة معتدلة أثناء الاستحمام، تجنب التعرض المفاجئ للبرودة بعد الاستحمام، والحفاظ على نظافة اليدين والوقاية الشخصية. التغذية الجيدة وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.