عبارة “بنى العباسيون العواصم لتكون مناطق دفاعية داخلية” هي صحيحة.
التفاصيل:
الدوافع وراء بناء العواصم العباسية:
- بعد تأسيس الدولة العباسية عام 750م، واجه العباسيون تهديدات متعددة من الخارج والداخل، مما دفعهم إلى اختيار مواقع استراتيجية لعواصمهم.
- كان الهدف الأساسي من بناء العواصم هو إنشاء مراكز دفاعية قوية تحمي الدولة من الهجمات الخارجية والتمردات الداخلية.
- مثال بارز على ذلك: مدينة بغداد التي بُنيت على شكل دائري لأغراض دفاعية، حيث صُممت بأسوار مرتفعة وخنادق حولها، مما جعلها واحدة من أقوى المدن تحصينًا في عصرها.
مدينة بغداد كمثال:
- أسسها الخليفة أبو جعفر المنصور عام 762م.
- اختير موقعها بعناية على نهر دجلة لضمان وفرة المياه وسهولة الحركة والنقل.
- كانت المدينة الدائرية محاطة بأسوار مزدوجة مزودة بأبراج دفاعية، وخندق عميق لعرقلة الأعداء.
- بوابات المدينة الأربع (مثل باب خراسان وباب الكوفة) كانت نقاط دفاعية استراتيجية لمراقبة الداخل والخارج.
العواصم الأخرى:
- سامراء: تم اختيارها كعاصمة جديدة في عهد الخليفة المعتصم بالله عام 836م، لتكون بعيدة عن التوترات السياسية في بغداد.
- صُممت أيضًا بأسلوب دفاعي، حيث كانت محاطة بالمزارع والبساتين التي تشكل حاجزًا طبيعيًا ضد الهجمات.
- موقعها شمال بغداد جعلها مركزًا استراتيجيًا لمراقبة المناطق الشمالية والشرقية من الدولة.
أسباب الاهتمام بالتحصينات الدفاعية:
- مواجهة التهديدات البيزنطية المستمرة.
- ظهور الحركات الانفصالية (مثل حركة الزنج والقرامطة).
- التنافس بين القادة العسكريين في الدولة.
العباسيون بالفعل بنوا عواصمهم لتكون مناطق دفاعية داخلية، مع الأخذ بعين الاعتبار الموقع والتصميم الهندسي لتعزيز الحماية ضد الأعداء الداخليين والخارجيين. ومن أبرز الأمثلة على ذلك مدينة بغداد التي أسسها الخليفة أبو جعفر المنصور عام 762م. صُممت بغداد بشكل دائري محكم، محاطة بأسوار مزدوجة مزودة بأبراج دفاعية وخندق مائي عميق لتأمينها من أي هجوم محتمل. كما تضمنت المدينة بوابات استراتيجية مثل باب الكوفة وباب خراسان، التي كانت تُستخدم كنقاط مراقبة وتحصين. إضافة إلى ذلك، اختار العباسيون مواقع عواصمهم بعناية لضمان قربها من مصادر المياه وطرق التجارة، كما في حالة مدينة سامراء التي بناها الخليفة المعتصم بالله عام 836م لتكون مركزًا دفاعيًا بعيدًا عن التوترات السياسية في بغداد. هذه العواصم لم تكن فقط مراكز سياسية وإدارية بل أيضًا قلاعًا منيعة تُظهر تطور العمارة الإسلامية في خدمة الأغراض العسكرية والدفاعية.