أول بيعة في الإسلام: بيعة العقبة الأولى
أول بيعة في الإسلام هي “بيعة العقبة الأولى”، وهي حدث تاريخي هام وقع في السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. تعتبر هذه البيعة نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية، إذ تم فيها تأكيد الدعم والمساندة من أهل يثرب (المدينة المنورة لاحقًا) للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تفاصيل بيعة العقبة الأولى
- المكان: تمت البيعة في منطقة العقبة بالقرب من مكة.
- الزمان: في موسم الحج، السنة الثانية عشرة من البعثة.
- الأطراف المشاركة: شارك في هذه البيعة اثنا عشر رجلًا من الأوس والخزرج، وهم:
- أسعد بن زرارة
- عوف بن الحارث
- رافع بن مالك
- قطبة بن عامر
- عقبة بن عامر
- جابر بن عبد الله
- عباد بن الصامت
- يزيد بن ثعلبة
- العباس بن عبادة
- أبو الهيثم بن التيهان
- عويم بن ساعدة
- عبادة بن نضلة
محتوى البيعة
كان مضمون البيعة يتضمن الالتزام بتعاليم الإسلام ونبذ الشرك والأخلاق السيئة، والنصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتم الاتفاق على:
- عدم الشرك بالله: عبادة الله وحده دون إشراك أي شيء معه.
- عدم السرقة: التزام بالأمانة ونبذ السرقة.
- عدم الزنا: الالتزام بالطهارة والعفة.
- عدم قتل الأولاد: عدم قتل الأطفال كما كانت تفعل بعض القبائل الجاهلية.
- عدم قول الزور: الابتعاد عن شهادة الزور والكذب.
- الالتزام بالمعروف والنهي عن المنكر: العمل على إقامة المعروف والابتعاد عن المنكر.
أهمية البيعة
بيعة العقبة الأولى كانت تمهيدًا لبيعة العقبة الثانية، والتي كانت أكثر شمولاً وتضمنت التزامًا بنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه، مما مهد الطريق للهجرة إلى المدينة المنورة وتأسيس الدولة الإسلامية الأولى.
بيعة العقبة الأولى تعتبر أول بيعة في الإسلام، وكانت خطوة هامة في نشر الدعوة الإسلامية وتأسيس مجتمع مسلم متكامل في المدينة المنورة.